سيدة فلسطينية تمر أمام مجندات من جيش الاحتلال الإسرائيلي- AP
أدانت المقررة الخاصة لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، بشدة تجريد قوات الاحتلال الإسرائيلي لخمس نساء فلسطينيات خلال مداهمة ليلية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
أعربت ألبانيز عن استنكارها لهذا الحادث الصادم، حيث أشارت تقارير إلى أن جنودا إسرائيليين ملثمين اقتحموا منازل الفلسطينيين في ساعات متأخرة من الليل، وقاموا بإيقاظ العائلات وإجبار النساء على التعري تحت تهديد الأسلحة واستخدام كلاب الشرطة، بينما كان الأطفال يعانون من حالة رعب.
وفي تصريح صحفي، طالبت ألبانيز بشدة بوقف فوري لانتهاكات قوات الاحتلال لحقوق الإنسان، وخاصة تلك التي تستهدف النساء.
وأضافت أن هذه الانتهاكات المتكررة ضد الناس وحقوقهم يجب أن تتوقف.
وأفاد تحقيق أجرته منظمة "بتسيلم" الحقوقية اليسارية أن أكثر من 50 جنديًا اقتحموا مدينة الخليل في الضفة الغربية بتاريخ 10 يوليو، واعتدوا على مبنى عائلي يضم 26 فلسطينيًا، بينهم 15 طفلًا.
استيقظت العائلة على هذا الهجوم المفاجئ والمرعب، حيث أمرت مجندتان إسرائيليتان خمس نساء فلسطينيات بالدخول إلى غرفة الأطفال وخلع ملابسهن والمشي أمام أعين أطفالهن الذين كانوا يعيشون حالة من الخوف. وقد هددت المجندات النساء بإطلاق الكلاب إذا لم ينفذن الأوامر.
منظمة التعاون الإسلامي أيضًا أدانت بشدة هذه الانتهاكات ووصفتها بأنها "جريمة تنكيل".
وفي بيان صحفي، طالبت المنظمة التي تضم 57 دولة إسلامية، بالتدخل الدولي لمحاسبة إسرائيل ووقف انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية.