انقطاع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء بسبب الحصار (رويترز)
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الثاني عشر، باستمرارقصف المنازل على رؤوس قاطنيها، وسط حرب إبادة جماعية، بعد مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى الذين غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وتعرض أكثر من 4500 مبنى سكنيًا يضم 12000 وحدة سكنية للتدمير بشكل كلي نتيجة القصف العشوائي لطيران الاحتلال الإسرائيلي، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وطال العدوان الإسرائيلي المدارس، وأخرج 18 مدرسة عن الخدمة من جراء تضررها بشكل بليغ، فيما تضررت 150 مدرسة بأضرار متفواتة، إضافة إلى أن 127 موظفًا من الكوادر التعليمية ومئات الطلبة استشهدوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل.
هذا وفي ضوء توقف محطات التحلية وصعوبة ضخ المياه من قبل البلديات ومحدودية المصادر المتوفرة نتيجة الحصار الذي يتعرض له المواطنون في غزة، يواجه القطاع تهديدًا صحيا وبيئيا يزداد مع عدم القدرة على معالجة المياه. واستكمالًا لمخطط الإبادة الجماعية قام الاحتلال الإسرائيلي بقطع المياه والكهرباء عن القطاع وحرمان المستشفيات من إنقاذ المرضى والمصابين.
وتحذر المؤسسات الدولية من "كارثة إنسانية" تحيق بالقطاع الذي يقطنه ما يزيد عن 2.4 مليون شخص، وسط نقص حاد بالمواد الغذائية، وانقطاع المياه والكهرباء، ونفاد مخزون الطاقة.
وقد تعمقت أزمة توفير الخبر لسكان القطاع، وهو ما كانوا يعتمدون عليه بصورة كبيرة في يومهم الطبيعي قبل بدء العدوان الإسرائيلي.
وكشف المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، أن المنظمة باتت تقدم "رغيفًا واحدًا من الخبز" على مدار اليوم لكل مواطن، بعدما باتت المخابز العاملة في القطاع غير قادرة على تزويدهم بما يحتاجون.
وأشار إلى أن الخدمات الضرورية لحياة الإنسان لم تعد متوفرة في قطاع غزة، فالوقود سينفد خلال أيام، ولم تعد هناك مياه كافية للاستهلاك البشري، وبالتالي بات القطاع أمام "كارثة محققة".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه، مدمرًا البيوت والبنايات على رؤوس ساكنيها وتدمير مهول في الممتلكات والبنية التحتية في القطاع.