تناقش الدول المشاركة في اجتماع اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة خلال اجتماع لها اليوم الاثنين، ملف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ورجح المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، أن تبحث الدول المشاركة في اجتماع اليوم إمكانية التصويت يوم الجمعة القادم على قرار تمديد تفويض ولاية الأونروا لثلاث سنوات قادمة.

وقال منصور في تصريحات صحفية، إنه تم عقد عدة اجتماعات في إطار جهود تجديد التفويض لـ"الأونروا" سيما من المجموعة العربية مع كافة الدول الصديقة لحشد الأصوات للمحافظة على حجم التصويت في كل مرة يتم فيها تجديد التفويض.

وأضاف منصور أن هناك ضغوطا تمارس على كافة الدول التي أعلنت أنها ستتبرع للوكالة لجسر العجز المقدر بثمانين مليون دولار فقط حتى نهاية العام الجاري، مشيرا إلى أن دولاً أخرى اتخذت إجراء احترازياً بشأن التحقيقات الجارية فيما يتعلق بالأوضاع الداخلية في وكالة "الأونروا".

وأكد المراقب الدائم لفلسطين، أنه في الاجتماعات التي عقدت مع مسؤولين في مكتب الأمين العام مع مجموعة من الدول تم التأكيد أنه في إطار التحقيقات لا توجد أي إشارة إلى سوء استخدام الأموال العامة أو سوء الإدارة لدى الوكالة، في وقت طُلب من هذه الدول الاعلان عن ذلك بوضوح، وهو الأمر الذي أعلنته "الأونروا" في بياناتها الرسمية.

وأوضح منصور أن كل ما يتم اثارته حول "الأونروا" يأتي في إطار هجمة أمريكية إسرائيلية في الجوهر على الوكالة منذ سنتين على وجه التحديد لتدميرها، وعليه تم شن هجوم على المفوض العام لوكالة الأونروا بيير كرينبول لأنه دافع عن اللاجئين الفلسطينيين والوكالة على حد سواء.

وأكد منصور على أن إدارة "الأونروا" ترفض هذا الهجوم، وكذلك عدد كبير من دول العالم، لأنه يهدف لتشويه سمعة الوكالة وحجب التبرعات عنها لإزالة قضية اللاجئين عن طاولة الحل السياسي.