تقرير يتناول واقع اللجوء الفلسطيني السوري في لبنان

تقرير يتناول واقع اللجوء الفلسطيني السوري في لبنان

مأساة النزوح تلاحق فلسطينيي سوريا في لبنان-صورة أرشيفية

صدر اليوم الأربعاء تقرير توثيقي يتناول واقع اللاجئين الفلسطينيين السوريين النازحين إلى لبنان، بسبب ظروف الحرب المتواصلة في سوريا منذ العام 2011.

واستعرضت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، في تقريرها بعنوان "اللجوء الفلسطيني السوري في لبنان"، الواقع المعيشي والإنساني والصحي والتعليمي للاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان، ودور "أونروا" والحراك الأهلي الفلسطيني السوري.

ويسلط التقرير الذي يقع في (93) صفحة من القطع المتوسط الضوء على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان خلال الفترة الممتدة من بداية 2013م، العام الذي شهد اللجوء الأكبر، خاصة بعد تهجير سكان مخيم اليرموك ومخيمات ريف دمشق، ولغاية 2018 حيث شهد هذا العام دعوات فلسطينية ولبنانية لإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيماتهم في سوريا.

ويخصص التقرير فصلًا عن هجرة اللاجئ الفلسطيني السوري من لبنان إلى أوروبا والطرق التي اتبعها، موضحًا أن الظروف المعيشية والاقتصادية التي عانى منها الغالبية العظمى من اللاجئين؛ دفعت بهم إلى الهجرة غير النظامية من جهة، وإلى تنظيم اعتصامات للمطالبة بالتهجير من جهة أخرى، وانتشار ظاهرة المطالبة بالهجرة الجماعية بين اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان من جهة أخرى.

في حين اتخذ البعض من اللاجئين -بحسب التقرير- قراراً بالهجرة من لبنان إلى أوروبا بطرق ملتوية وخطرة، غير آبهين للنتائج، حتى لو كانت في بعض الأحيان تكلّفهم حياتهم، بعدما استوت لديهم الأشياء.

وتطرقت مجموعة العمل في تقريرها للحديث عن الهجرة المعاكسة إلى سورية رغم المخاطر الشديدة التي تعتريها، حيث اضطرت الظروف العشرات من العائلات للعودة إلى سوريا، رغم الخطورة العالية التي تشكلها عليها.

وتشير معطيات صادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن أكثر من 120 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا قد فروا خارج البلاد، بما في ذلك نحو 30 ألف فلسطيني نزحوا إلى لبنان.

في سياق مختلف تعرض ثلاثة أشقاء من أبناء مخيم خان دنون بريف دمشق يوم الاثنين إلى حادث سير، بعد أن صدمهم سائق دراجة نارية على طريق كراميش كان يقود بسرعة مفرطة.

كان أهالي مخيم خان دنون اشتكوا في وقت سابق من ظاهرة قيادة الدراجات النارية بأزقة وحارات المخيم بتهور من قبل المراهقين وصغار السن، معربين عن تخوفهم من هذه الظاهرة التي انتشرت بصورة غير مسبوقة في المخيم، مؤكدين أنها باتت تشكل خطراً على حياة راكبيها وحياة الأهالي.

وحمّل الأهالي اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري التي تسيطر على المخيّم، مسؤولية الفلتان الأمني والاستهتار بحياة المدنيين، خاصة أن العديد من سائقي الدراجات النارية هم عناصر من المراهقين، كما طالبوا بوضع حد لهذه الظاهرة قبل أن تستفحل وآلية للمراقبة ومحاسبة هؤلاء المتهورين، بحسب "مجموعة العمل".

رابط مختصر : http://bit.ly/2JL1RFX