قامت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) بالتحقيق في جميع التقارير عن الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا أو أصيبوا أو فقدوا في الحرب، والتي تشير إلى أن الحرب الجارية تشكل أخطر فترة للصحفيين منذ بداية اللجنة في جمع البيانات في عام 1992.
حتى 20 مارس 2024، أظهرت التحقيقات الأولية لـCPJ أن إسرائيل قتلت نحو 90 صحفيًا فلسطينيًا وعاملاً في وسائل الإعلام في غزة والضفة الغربية، من بين أكثر من 31,000 حالة وفاة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.
يواجه الصحفيون في غزة مخاطر عالية بشكل خاص حيث يحاولون تغطية الحرب خلال الهجوم البري الإسرائيلي، بما في ذلك الضربات الجوية الإسرائيلية المدمرة، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على كامل القطاع.
وأفادت التحقيقات أنه قد تم الإبلاغ عن إصابة 16 صحفيًا، وفقدان 4 صحفيين، واعتقال 25 صحفيًا من غزة.
تعرض الصحفيون لهجمات متعددة، وتهديدات، وهجوم إلكتروني، ورقابة شديدة، وقتل أفراد أسرهم.
قال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في CPJ: "تؤكد CPJ أن الصحفيين هم مدنيون يقومون بعمل هام خلال فترات الأزمات ولا يجب استهدافهم من قبل الأطراف المتحاربة". مردفًا، "يقدم الصحفيون في جميع أنحاء المنطقة تضحيات كبيرة لتغطية هذا الصراع المحزن. أولئك في غزة، على وجه الخصوص، دفعوا وما زالوا يدفعون ثمنًا لا مثيل له ويواجهون تهديدات زائدة. فقد الكثيرون منهم زملاءهم، وأفراد أسرهم، ومرافق إعلامية، وتنقلوا باحثين عن الأمان عندما لا يكون هناك ملاذ آمن".
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قُتل ما يقارب 135 صحفيًا، جراء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر.