مساعدات الأونروا في قطاع غزة
أعلن وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي، فيله تافيو، أن فنلندا ستستأنف تقديم التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأوضح تافيو خلال مؤتمر صحفي أن الأونروا قامت بتحسين إدارتها للمخاطر، مما يوفر ضمانات كافية لفنلندا لمواصلة دعمها للوكالة في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن بعض الأموال الفنلندية ستخصص لإدارة المخاطر.
كانت عدة دول قد حذرت من التداعيات الخطيرة لقرارات اتخذتها دول غربية، بتعليق تمويلاتها للأونروا بناءً على مزاعم إسرائيلية بتورط موظفين بها في الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر الماضي.
وعلى الرغم من ذلك، استأنفت دول مثل كندا وأستراليا والسويد تمويلها للأونروا، بينما زادت دول أخرى مثل البرتغال والسعودية تمويلها للوكالة.
وأعلنت البرتغال زيادة تمويلها للوكالة بمبلغ 10 ملايين يورو للمساهمة في توفير الغذاء والدواء والمساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، ووصف مسؤول بوزارة الخارجية البرتغالية هذه الحزمة بأنها مساعدات إضافية لم تكن مخصصة ضمن موازنة الدولة لعام 2024. كذلك أعلنت السعودية توقيع مذكرة لتمويل الوكالة بمبلغ 40 مليون دولار، لدعم دورها في إغاثة قطاع غزة.
وأفادت وسائل الإعلام أن واشنطن قررت تمديد تجميد التمويل الأميركي المخصص للأونروا لمدة عام آخر، حيث اتفق الكونغرس الأميركي والبيت الأبيض على الاستمرار في تجميد التمويل حتى مارس 2025، وفُتح نقاش حول السبل البديلة لمساعدة الفلسطينيين إنسانيًا.
تلعب الأونروا دورًا مهمًا في إغاثة سكان غزة، خاصة في ظل الحرب المدمرة والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من 5 أشهر. وتأسست الوكالة الأممية بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، وتم تكليفها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في 5 مناطق هي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، ويهدف عملها للوصول إلى حل عادل لمأساة اللاجئين.