شهدت منطقة دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، مجزرة جديدة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدفت المنتظرين للمساعدات الإنسانية، مما أدى إلى استشهاد نحو 30 مواطنًا وإصابة نحو 100 آخرين. شهود عيان أفادوا أن القوات الإسرائيلية قامت بقصف المنطقة، مما أسفر عن وقوع هذه الكارثة الإنسانية، حيث تم نقل الجرحى والشهداء إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج.

تعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتم استهداف المناطق التي يجتمع فيها الناس بحثًا عن المساعدات الإنسانية.

تاريخياً، لم تكن هذه المجازر الأليمة التي يتعرض لها الفلسطينيون أثناء انتظارهم المساعدات في غزة وبالتحديد عند دوار الكويت حادثة فريدة من نوعها. بل، تعتبر هذه الحوادث مجرد فصول مؤلمة في سلسلة طويلة من الهجمات والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.

في 15 مارس، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 21 فلسطينيًا على الأقل وإصابة أكثر من 150 آخرين جراء إطلاق قوات الاحتلال النيران على حشد كان ينتظر شاحنات المساعدات في دوار الكويت.

وفي 29 فبراير، قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني في مجازر الطحين بينما كانوا يتوجهون للحصول على المساعدات قرب مدينة غزة. جيش الاحتلال استغل نقاط توزيع المساعدات لاستهداف المدنيين البائسين الذين يحاولون الحصول على الغذاء والمواد الأساسية.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني في غزة لليوم الـ169 على التوالي، من خلال الغارات الجوية والمدفعية واستخدام الأحزمة النارية، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.

من جانبها، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 32 ألف شهيد وأكثر من 74 ألف جريح منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي، مع تسجيل سبع مجازر جديدة خلال 24 ساعة فقط، راح ضحيتها 72 شهيدًا و114 جريحًا.