حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، من تداعيات خطيرة قد تحدث في حال شن جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحًا بريًا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

قال المتحدث باسم اليونيسيف، جيمس إلدر، إنه "مُغمور بالحزن" أثناء مروره عبر شوارع خان يونس في جنوب قطاع غزة.

"نحن نشهد حالات شديدة من سوء التغذية، أطفال على شفا الموت، مجرد جلد وعظام... وهؤلاء هم الذين تمكنوا من الوصول إلى المستشفى. هناك خوف حقيقي لأولئك الذين لا يستطيعون ذلك"، وأضاف "هذا صنع بيد الإنسان ويمكن تجنبه".

قال إلدر إن العاملين الطبيين في المستشفى يعملون ساعات تصل إلى 36 ساعة، ثم ينضمون إلى عائلاتهم للبحث عن مياه نظيفة وطعام ومأوى.

وحذر تقرير من مبادرة تصنيف الأمن الغذائي المتكامل الأسبوع الماضي من أن أي تصعيد للحرب قد يدفع نصف سكان غزة إلى شفير مجاعة في غضون أشهر. وقال التقرير إن المجاعة محتمة في شمال غزة، حيث يعاني 70٪ من السكان من جوع مُدمِّر.

ووصف إلدر احتمالية هجوم إسرائيلي على رفح بأنه سيكون كارثيًا.

"الهجوم العسكري في رفح سيكون كارثيًا للغاية. أماكن المياه والمستشفيات الباقية (في غزة) موجودة هناك ولا مكان آخر للذهاب إليه. خان يونس، مدينة غزة لا توجد بالكاد بعد الآن"، وأضاف إلدر أن "رفح هي أمل غزة الأخير ومن المرجح بشكل لا يصدق أن المحادثة حول عملية عسكرية محتملة لا تزال مستمرة".

وفي وقت سابق، أصدرت المملكة المتحدة وأستراليا بيانًا مشتركًا حذرت فيه من "تداعيات مدمرة" لاجتياحٍ بري إسرائيلي لرفح في غزة.