تصاعدت عمليات الاعتقال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حيث بلغ عدد الأسرى 7755 شخصًا. وفي الـ24 ساعة الماضية فقط، تم اعتقال 16 فلسطينيًا، بمن فيهم طفل وأسرى سابقون.

وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك إلى أن الاعتقالات شملت من تم اعتقالهم من منازلهم، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن تم احتجازهم كرهائن.

وأضاف البيان أن عمليات الاعتقال تمت في محافظات الخليل، ورام الله، وبيت لحم، وطولكرم، والقدس، ورافقتها ممارسات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في المنازل.

أفادت مصادر أمنية محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات دهم في مدينة الخليل، حيث اعتقلت أربعة فلسطينيين من بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

وفي بلدة سعير شرق الخليل، اعتدت قوات الاحتلال على مواطنٍ بالضرب، ما أدى إلى إصابته بكسور ورضوض، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

كما داهمت قوات الاحتلال عدة منازل للمواطنين في بلدتي سعير وصوريف وأجرت تفتيشات.

وفي حارة الفواغرة في بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال فتى يبلغ من العمر 17 عامًا بعد دهم منزل عائلته.

وفي قرية اللبن الغربي غرب رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة مواطنين بعد دهم منازلهم وتخريب محتوياتها.

في جنين، أصيب شاب فلسطيني برصاص حي في ساقه خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية سيريس جنوب المدينة.

وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال بلدة اليامون وحطمت محتويات منازل المواطنين، كما داهمت قرية فحمة وحولت سطح منزل إلى نقطة عسكرية ونصبت حاجزًا عسكريًا عند المدخل الرئيسي.

يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 170 يومًا، حيث بلغ عدد الشهداء حتى الآن 32,226 شهيدًا، والجرحى 74,518 جريحًا، وغالبيتهم من الأطفال والنساء.