صورة تظهر أشخاصًا يمروا من أمام مقر الأمم المتحدة في فبراير الماضي خلال الحرب الجارية على غزة.
قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، إن إسرائيل ستنهي التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، متهمة الوكالة بتأجيج الصراع بدلًا من السعي إلى حلول.
وأوضح المتحدث، ديفيد مينسر، للصحافيين: "الأونروا جزء من المشكلة، وسوف نتوقف الآن عن العمل معهم. نحن نعمل على الوقف التدريجي للاعتماد على الأونروا، لأنهم يطيلون أمد الصراع بدلًا من محاولة تخفيفه".
وقد اتهمت إسرائيل 12 موظفًا في الأونروا بالمشاركة في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، واصفة الوكالة بأنها واجهة لحماس، مما أدى إلى قرار العديد من الدول بتعليق تمويلها للوكالة.
قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) إن قرار إسرائيل بعدم السماح لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتوصيل المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة يجب أن يُلغى.
وفقًا لتقرير رويترز، قال ينس ليركه في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة: "يجب أن يتم إلغاء القرار. لا يمكنكم ادعاء الالتزام بهذه الأحكام الدولية عندما تمنعون قوافل الأمم المتحدة للمساعدات الغذائية من الأونروا".
وكانت الأونروا قد أعلنت يوم الأحد أن إسرائيل قامت بمنعها بشكل نهائي من توصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة.
تأتي هذه التطورات في ظل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة جراء الحرب التي شنتها إسرائيل هناك منذ نحو ستة أشهر.
وفي الأسبوع الماضي، حذر تقرير للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة من تفاقم الوضع في شمال غزة، محذرًا من احتمالية وقوع مجاعة في شهر مايو إذا لم يتم التدخل العاجل.