شهدت المؤسسات التربوية الخاصة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين على امتداد الأراضي اللبنانية، يوم الإثنين، إضرابًا شاملاً.

يأتي هذا الإضراب احتجاجًا على قرارات تم اتخاذها من قبل الوكالة تمثلت في إقدامها على إجراءات كيدية وظالمة ضد رئيس اتحاد المعلمين في لبنان، الأستاذ فتح شريف، ونائبه، رائف أحمد، بسبب مواقفهما الوطنية ودعمهما لقضايا شعبهم.

أكدت القوى والفصائل الفلسطينية، في بيان صادر عن "قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان"، أنها تعتبر هذه القرارات غير مبررة ومستهدفة، وتأتي في وقت غير مناسب، وذلك حسبما ورد في "قدس برس".

وقد أشار البيان إلى أن هذه القرارات تتضمن توقيف رئيس اتحاد المعلمين لمدة ثلاثة أشهر بدون راتب، وخضوعه للتحقيق بسبب اتهامات ملفقة بممارسته أنشطة حزبية وسياسية، بالإضافة إلى تقليص راتب وعلاوة نائبه بسبب مشاركته في نشاط عام يدعو إلى توفير حق العمل للاجئين الفلسطينيين.

تأتي هذه الإجراءات في سياق سابق حيث مورست وكالة "الأونروا" أمثالها سابقًا بحق عدد من المعلمين، مما أثار موجة من الغضب والتحركات النقابية، وأدى إلى تراجع الوكالة عن بعض من هذه القرارات.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "الأونروا" في لبنان حوالي 450 ألف شخص، يعيش معظمهم في 12 مخيمًا رسميًا للاجئين الفلسطينيين.