أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، أن الجيش الإسرائيلي قام بقتل أكثر من 200 مدني واعتقل عشرات الأطباء والممرضين والطواقم الإدارية منذ بدء عمليته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي.

وأوضح الثوابتة في تصريح أن هناك أكثر من 22 مريضًا في غرف العناية المركزة والأقسام بحاجة ماسة للرعاية الطبية، إلا أن الجيش الإسرائيلي اعتقل كل الطواقم الطبية، مما جعل المرضى والجرحى بدون أي رعاية صحية، وقام بمنعهم من الوصول إلى الماء والطعام.

مضيفًا أن "الجيش الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية على خلع ملابسها تحت التهديد، وما زال يحاصر المجمع، ويدمر مربعات وأبراجًا سكنية بمحيطه، وقتل أكثر من 150 من المدنيين خارج المجمع أغلبهم أطفال أُعْدِموا بدم بارد".

وأشار الثوابتة إلى أن القوات الإسرائيلية دخلت مجمع الشفاء الطبي مرة أخرى يوم الاثنين الماضي، وذلك للمرة الثانية منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، حيث يزعم الجيش الإسرائيلي أن المجمع متصل بأنفاق تستخدم كقاعدة لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

وأكد الثوابتة أن القناصة متواجدون في الطرقات والبنايات، ويطلقون النار على أي هدف متحرك، وأجبر الجيش الإسرائيلي 61 مريضًا على الخروج من مجمع الشفاء الطبي، مؤكدًا أنه حتى الآن تم إعدام 3 أطباء و4 ممرضين، وأجبر العديد من النازحين على الخروج تجاه شارع الوحدة وقُتل العشرات منهم.

وأشار الثوابتة إلى وجود نحو 2000 نازح ومريض ومصاب داخل مجمع الشفاء حتى الآن، معتبرًا أن المجمع أحرقت فيه القوات الإسرائيلية العديد من الأقسام وأتلفت الأدوية، فيما يتواجد أكثر من 7 آلاف مريض ومصاب ونازح وطاقم طبي في المجمع، الذي يعتبر واحدًا من المنشآت الصحية القليلة التي ما زالت تعمل في شمال القطاع.

وخلال الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ قبل 6 أشهر، لقي أكثر من 32,623 فلسطينيًا حتفهم.