آثار الدمار في إحدى مدارس الأونروا بغزة
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن جميع المدارس التابعة لها في قطاع غزة قد أُغلقت بسبب التصاعد الخطير للحرب، مما أدى إلى حرمان نحو 300 ألف طفل من حقهم في التعليم.
وبحسب الوكالة، فإن أكثر من 625 ألف طالب في غزة فقدوا فرصة التعليم منذ اندلاع الصراع، مما أدى أيضًا إلى فقدان وظائف لأكثر من 22 ألف مدرس.
في سياق متصل، أكدت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن "جرائم قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة ومصادرة حقهم في الحياة والتعليم تشكل جريمة تستوجب العقاب والردع".
وفي بيان صادر عن الوزارة، وصفت تلك الجرائم بأنها "ممارسات يندى لها جبين الإنسانية، وتتجاوز منظومة القوانين والأعراف الدولية، خاصة اتفاقية الطفل، دون تناسي ما يتواصل بحق الأطفال من جرائم في محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس".
وطالبت الوزارة دول العالم ومؤسساتها والمنظمات الأممية الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق أطفال فلسطين وطلبة المدارس، والوقوف في وجه الاحتلال والجرائم والممارسات القمعية لجيشه ومستعمريه، وذلك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني.
وأشارت إلى أن أكثر من عشرة آلاف طفل استُشهدوا من بينهم ما يزيد على ستة آلاف طالب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، و56 طالبًا من مدارس الضفة الغربية، مؤكدة أن ذلك يعكس حجم المأساة والجريمة التي يقترفها الاحتلال بحق الأطفال والطلبة.
وفي ختام بيانها، جددت الوزارة دعوتها لجميع المنظمات والمؤسسات المدافعة عن حقوق الطفولة والحق في التعليم إلى تحمل مسؤولياتها في لجم الانتهاكات المتصاعدة ووقف الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الأطفال والطلبة والكوادر التربوية في جميع المحافظات.