مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة أقاموا صلاة عيد الفطر المبارك صباح اليوم الأربعاء فوق أنقاض المساجد التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب المستمرة منذ ستة أشهر. ووفقًا لمراسلي وكالة الأناضول، فقد أدى المئات من الفلسطينيين صلاة العيد فوق أنقاض هذه المساجد، التي دمرتها القوات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023.

في مدينة رفح جنوب القطاع، أقيمت صلاة العيد وسط الأنقاض، حيث صدحت التكبيرات بينما كانت التهديدات بالاجتياح من قبل إسرائيل لا تزال ترتفع. وفي خان يونس، أدى العشرات من الفلسطينيين صلاة العيد داخل المستشفى الأوروبي بعد تدمير معظم المساجد في المدينة جراء الهجمات الإسرائيلية.

وفيما تمت صلاة العيد في أماكن أخرى في القطاع، سواء على أنقاض المساجد المدمرة أو في ساحات مراكز الإيواء، لاحظت أنظار العالم بأسره روح الصمود والإيمان لدى الفلسطينيين.

وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجههم، فإن بعض الأطفال احتفلوا بالعيد ببراءة تامة، بينما كان النازحون يستقبلونه في ظروف إنسانية قاسية. ورغم المعاناة الكبيرة التي خلفها العدوان الإسرائيلي، إلا أن فرحة العيد لم تُخفَ أبدًا، فالأطفال استمروا في ارتداء ملابس العيد واللعب بين الركام، مشيرين بذلك إلى قوة إرادتهم وإصرارهم على الاحتفال بمناسبة العيد رغم كل الصعاب.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دمرت القوات الإسرائيلية 229 مسجدًا بشكل كامل و279 مسجدًا بشكل جزئي، بالإضافة إلى تدمير 3 كنائس، جراء الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023.

و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهد أكثر من 33 ألفًا و360 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 75 ألفًا و993 آخرين.