فلسطينيو سوريا يستقبلون عيد الفطر في ظل الانهيار الاقتصادي وتراجع دعم "الأونروا"

فلسطينيو سوريا يستقبلون عيد الفطر في ظل الانهيار الاقتصادي وتراجع دعم

قامشلو/ رشا علي

وتصرف وكالة "أونروا" مساعداتها المالية عادة بشكل دوري، ولكن هذا العام لم يتم ذلك، مما أثر بشكل كبير على اللاجئين، الذين يعتمدون على هذه المساعدات لتلبية احتياجاتهم خلال الأعياد، وخاصة بعد ارتفاع أسعار الملابس بنسبة 100٪ خلال هذا العام.

يشتكي اللاجئون من ارتفاع الأسعار إلى درجة أنهم لم يعدوا قادرين على تحملها، حيث إنّ الأسعار وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، مما يجعل شراء الملابس والأحذية والحلويات أمرًا شبه مستحيل.

الوضع الاقتصادي الصعب لم يؤثر فقط على اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات سوريا، بل إن جميع المخيمات على الأراضي السورية تعاني من نفس الظروف القاسية. اللاجئون يعبرون عن استيائهم من عدم اهتمام وكالة "الأونروا" بمصلحتهم واحتياجاتهم، ويشككون في تبريراتها لعدم صرف المعونة المالية في الوقت المناسب.

بالنظر إلى هذه الأوضاع، يبدو أن الأمل الوحيد للعديد من اللاجئين هو دعم منظمات إنسانية أخرى، حيث يتطلعون إلى أن تقدم هذه المنظمات المساعدة الضرورية لتخفيف معاناتهم خلال هذه الفترة الصعبة.

وفقًا لتصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، فإن نسبة الفقر المطلق بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تتجاوز عتبة الـ90٪. يعكس هذا الرقم الصادم الواقع الصعب الذي يواجهه هؤلاء اللاجئون، خاصةً مع عدم تحديث المؤشرات المعيشية منذ عام 2022.

وتزداد الحاجة الماسة للمساعدة الإنسانية مع تفاقم الوضع، حيث إن الدخل الذي يعتبر معيارًا دوليًا للفقر المطلق، والمحدد بـ1.9 دولار يوميًا للفرد، لم يعد كافيًا لتلبية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء اللاجئين.

هذه الأرقام تعكس حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، وتحث على تكثيف الجهود الدولية لتوفير الإغاثة والدعم لهم في هذه الظروف الصعبة.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6178