في لبنان، استمر اللاجئون الفلسطينيون في مخيماتهم وتجمعاتهم على امتداد الأراضي اللبنانية في احتجاجاتهم للأسبوع الثالث على التوالي، حيث أغلقوا مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اعتراضًا على قرارها الأخير بشأن مدير ثانوية "دير ياسين"، الأستاذ فتح شريف، الذي تم توقيفه عن العمل وتحويله للتحقيق بسبب انتمائه الوطني، مما أثار ردود فعل غاضبة داخل المخيمات الفلسطينية.

وبعد هذا القرار، قام اللاجئون بإغلاق جميع مراكز ومؤسسات "الأونروا"، بما في ذلك مكاتب المناطق ومكاتب مديري المخيمات، باستثناء العيادات والمراكز الصحية، للتعبير عن رفضهم لسياسات التمييز والابتزاز من قبل الوكالة.

هذا القرار الأخير أثار غضبًا واسعًا داخل المخيمات الفلسطينية، حيث اعتبرت الفعاليات الفلسطينية أنه يشكل انتهاكًا صارخًا وخطيرًا لحقوق الموظفين، ويمثل تدحرجًا في سياسات الوكالة.

يشار إلى أن هذا القرار لم يكن الأول من نوعه، حيث سبق للوكالة أن قامت بإجراءات مماثلة ضد عدد من المعلمين، مما أدى إلى تصاعد التوترات والاحتجاجات داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وفي مسعى للتصعيد، قررت اللجان الأهلية في المخيمات الجنوبية واتحاد المعلمين وتحالف القوى الفلسطينية تنظيم مسيرات وإضرابات وإغلاق مكاتب "الأونروا" حتى يتم التراجع عن هذه القرارات.

يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة في لبنان نحو 450 ألف شخص، حيث يعيش معظمهم في 12 مخيمًا رسميًا للاجئين الفلسطينيين.