وجّهت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية رسائل عاجلة إلى المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، وإلى الجامعة العربية وعدة دول، تطالب بوقف ما وصفته بـ"الحملة العنصرية الظالمة" ضد اللاجئين السوريين في لبنان.

ونشرت الهيئة محتوى الرسالة على حسابها الرسمي على منصة "إكس"، حيث أشارت إلى تصاعد الضغوط على اللاجئين السوريين في لبنان، مع استخدامهم كورقة في الصراع السياسي الداخلي وتعريضهم لاتهامات غير مبررة. هذا جاء بعد اغتيال القيادي في القوات اللبنانية باسكال سليمان، والعمليات الثأرية التي تلته، والتي تعتبر انتهاكًا للقوانين الدولية التي تحمي اللاجئين.

وأكدت الهيئة أن استعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا تشكل خطرًا مضاعفًا عليهم، حيث يتعرضون للاستجواب والتعذيب والقتل على يد الأجهزة الأمنية السورية. داعية إلى تنفيذ القرار الدولي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي في بيئة آمنة تسمح بعودة اللاجئين بكرامة وسلامة.

وطالبت الهيئة بتدخل فوري لوقف انتهاكات حقوق اللاجئين السوريين من خلال الضغط على الحكومة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وحمّلت الحكومة اللبنانية مسؤولية حماية اللاجئين، باعتبارها عضوًا في المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وأثار نبأ خطف وقتل المسؤول المحلي في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان غضبًا في بعض المناطق، حيث أغلق مئات من أنصار الحزب الطرقات واعتدوا على مارة سوريين. السلطات اللبنانية اعتقلت 7 سوريين بتهمة قتل سليمان بعد أن تم اختطافه في جبيل.

هذه الحادثة أثارت موجة جديدة من معاداة السوريين في لبنان، الذي يستضيف نحو مليوني سوري، بينهم 800 ألف مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.