أثار قرار الشرطة الألمانية منع انعقاد "مؤتمر فلسطين - سنحاكمكم" في برلين، يوم الجمعة الماضي، جدلًا واسعًا، حيث تم قطع الكهرباء عن قاعة المؤتمر واعتقال عدد من المشاركين، بما في ذلك نشطاء يهود معادون للصهيونية.

ويعتبر "مؤتمر فلسطين - سنحاكمكم" نقطة تجمع لناشطين وحركات سياسية داعمة للقضية الفلسطينية في ألمانيا، حيث يسعى هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

بالإضافة إلى ذلك، فإن السلطات الألمانية رفضت دخول الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة، الذي تم انتخابه مؤخرًا رئيسًا لجامعة "غلاسكو" في إسكتلندا، للمشاركة في المؤتمر، ما أثار استياءه واعتبره تواطؤًا مع الاحتلال.

وعُرف الطبيب أبو ستة بدوره البارز كطبيب وشاهد على جرائم الاحتلال في قطاع غزة، حيث عمل كطبيب متطوع منذ بداية الحرب على غزة، وقد أسهم بجهوده في مستشفيي الشفاء والمعمداني في القطاع. قام أبو ستة بتوثيق ونقل تفاصيل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال هجماته على البنية التحتية الطبية في القطاع، وخلال فترات الحصار المفروض على السكان المدنيين.

في مقابلة مع صحيفة "العربي الجديد"، أكد أبو ستة أنه كان مدعوًا لإلقاء كلمة حول تجربته في غزة خلال العدوان الحالي، لكن السلطات الألمانية منعت دخوله لأسباب غير معلنة، مشيرًا إلى تزامن هذا المنع مع اتهامات لألمانيا بالتواطؤ في جرائم الإبادة.

يأتي هذا القرار في سياق اتهامات المؤتمر لألمانيا بدعم إسرائيل وتضييق الخناق على الفلسطينيين، مطالبين بتحقيق العدالة وإنهاء التطهير العرقي والاستعمار الاستيطاني، إلى جانب حظر التجريم للحراك التضامني مع فلسطين في ألمانيا.