انتشال شهداء من المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
في يومها الـ199 من الهجوم المستمر على قطاع غزة، قامت فرق الدفاع المدني بانتشال 73 جثة إضافية من المقابر الجماعية في مجمع ناصر بخان يونس، مما يرفع عدد الشهداء الإجمالي إلى 283، بالإضافة إلى اكتشاف 3 مقابر جماعية جديدة.
أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، يوم الأحد، أن جثث بعض الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بخان يونس تحولت إلى رماد، مما دفع إلى المطالبة بتحقيق دولي. ووصف المتحدث الأحداث في القطاع بأنها تطهير عرقي تاريخي، مشيرًا إلى استخدام أسلحة غير مسبوقة.
من جانبه، طالب المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، بإجراء تحقيق دولي لمعرفة أسباب تحول وتبخر جثث بعض الشهداء، ولمعرفة نوعية الأسلحة المستخدمة في هذه الجرائم.
وأكد الثوابتة أن فرق الدفاع المدني وجدت جثثًا في مجمع ناصر الطبي بلا رؤوس، وبعضها بدون جلود، مشيرًا إلى أنه تم سرقة أعضاء من بعض الجثث، ومصير العديد من الأشخاص الذين كانوا في المجمع لا يزال مجهولًا.
تقدر مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن يكون هناك ما يقارب 700 شهيدًا دفنوا في مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي بعد أن قام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات إبادة جماعية هناك.
في الوقت نفسه، لا يزال الآلاف من الفلسطينيين في عداد المفقودين بعد انسحاب الاحتلال من عدة مناطق في القطاع.
وفيما يتعلق بالحرب المستمرة على غزة، فقد أسفرت عن مزيد من الدمار وأودت بحياة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأدت إلى حالة من الجوع الشديد أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفقًا لبيانات من السلطات الفلسطينية والمنظمات الدولية، ورغم هذا، فإن إسرائيل تواصل الحرب رغم مواجهتها لاتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام المحكمة الدولية.