تزايد الانتقادات لوكالة الأونروا مع تفاقم الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في سوريا

تزايد الانتقادات لوكالة الأونروا مع تفاقم الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في سوريا

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن موعد صرف المعونة المالية للدورة الأولى من عام 2024، وسط توتر يشهده مجتمع اللاجئين الذين انتظروا هذه المعونة لعدة أشهر. ورغم إعلان الوكالة عن هذا الموعد، فإن القيمة المقدمة للمعونة أثارت ردود فعل ساخطة بين اللاجئين، الذين يشعرون بأن المعونة لم تعد تلبي حاجاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها.

قيمة المعونة أثارت ردود فعل غاضبة من قبل اللاجئين، إذ لم تعد تلبي احتياجاتهم في ظل تفاقم الفقر وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى زيادة نسب التضخم وتعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد. وعلى الرغم من ذلك، فقد استقبلت "المؤسسة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" الإعلان عن المعونة بالشكر، دون تقديم أي توصيات بضرورة إعادة النظر في برامج المساعدة التي تقدمها "الأونروا" وتطويرها.

اعتبر الأهالي أن القيمة المتدنية للمعونة "صادمة وغير متوقعة" بعد فترة طويلة من التأخير، خاصة بعد التكهنات حول دفعة مالية كبيرة. ومع ذلك، تبيّن أن الدفعة المالية لم تكن سوى مبلغ متضخم نتيجة انهيار سعر صرف الليرة السورية، مما جعل قيمتها الشرائية تقل بشكل ملحوظ.

من بين الانتقادات التي وجهت لـ"الأونروا"، التصنيفات التي تستخدمها الوكالة في تحديد المستفيدين من المعونة، حيث أثار هذا التصنيف غضب اللاجئين الذين يرون أن نسب الفقر المطلق في المجتمع تتجاوز الـ93%، دون أن تحدّث الوكالة أرقامها حتى عام 2022. ومن الملفات التي تمس حياة اللاجئين، قضية ترميم المنازل وإعادة إعمار المخيمات التي تعاني من الدمار، مما يطرح تساؤلات حول الجهود التي تقوم بها الوكالة لمعالجة هذه المشاكل.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6211