شهدت أسواق البلدة القديمة في القدس المحتلة، صباح اليوم الجمعة، تجمع عشرات المستوطنين الإسرائيليين لأداء طقوس تلمودية، في اليوم الرابع من أيام عيد الفصح اليهودي. 

وعلى الرغم من فرض قيود على المقدسيين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إلا أن المستوطنين قاموا بجولات داخل البلدة القديمة، وأدوا طقوسًا تلمودية قرب باب الأسباط، وفي ساحة الغزالي.

في السياق نفسه، فُرضت حواجز من قبل الاحتلال في محيط البلدة القديمة والشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى. وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية منعت عددًا من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى، ولم تسمح لهم بالمضي في طريقهم لأداء الصلاة.
ومُنع العشرات من الفلسطينيين من الدخول إلى المسجد الأقصى فجر اليوم الجمعة لأداء الصلاة، وفق ما أكده مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي.
وفي الأمس، شهد اقتحام المسجد الأقصى مشاركة 1679 مستوطنًا بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي يحل يوم الاثنين ويستمر لأسبوع كامل، وهو أكبر عدد للمقتحمين منذ السابع من أكتوبرالماضي. وفي الوقت نفسه، فُرضت قيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد.

وتزامنًا مع هذه الاقتحامات، حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس من "تعاظم المخاوف" تجاه المسجد الأقصى، مشيرًا إلى التخطيط الإسرائيلي الذي يهدف لفرض وقائع جديدة بالقوة، ومحاولة جماعات الهيكل المتطرفة ربط العيد بهذا المكان المقدس، وتشجيع أنصارها على القدوم وتنفيذ اقتحامات جماعية.