في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، تزداد معاناة سكان القطاع مع تفاقم مشكلة تكدس النفايات، حيث أصبح هذا الوضع يشكل تهديدًا جسيمًا لصحتهم وسلامتهم، حيث تتراكم النفايات بشكل عشوائي في الشوارع والأزقة، ما يُسبب انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات، وبالتالي تفشي العديد من الأمراض.

ووفقًا لشهود العيان الذين تحدثوا لوكالات الأخبار، فإن هذه النفايات تفاقم معاناة النازحين، مما يجعلهم يواجهون تحديات كبيرة في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها. وقد ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية والمؤسسات المعنية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ سكان القطاع من الأمراض الناجمة عن هذا التلوث.

ومن بين الأمراض المنتشرة في المنطقة حالات الحمى الشوكية ومرض الكبد الوبائي، حيث تعاني العديد من الأسر من آثار هذه الكوارث الصحية. كما يواجه النازحون صعوبات إضافية نتيجة إحراق النفايات، مما يؤدي إلى انبعاث الدخان السام وتفاقم المشاكل التنفسية والصحية.

ويشير التقرير إلى أن البلديات في غزة تعاني من صعوبات في التعامل مع هذه الأزمة، نظرًا لتدمير العديد من الآليات والمعدات خلال القصف الإسرائيلي، ونقص الوقود اللازم لجمع وتصريف النفايات بشكل منظم.

ومن المهم التأكيد على أن هذه المشكلة البيئية والصحية تشكل تحديًا إضافيًا لسكان غزة الذين يعيشون بالفعل ظروفًا صعبة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر والدمار الهائل الناتج عن العدوان الأخير.