يطالب اللاجئون الفلسطينيون في شمال سوريا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاههم. من خلال إطلاق عريضة إلكترونية على منصة "AVAAZ"، يناشد اللاجئون الوكالة بتقديم المساعدة الإغاثية والطبية، وتوثيق واقعهم المدني، مشيرين إلى استمرار وجودهم على الأراضي السورية التي تشملها مهام "الأونروا".

العريضة تندد بحرمان مئات العائلات الفلسطينية المهجرة قسرًا إلى شمال سوريا منذ 2018 من مساعدات الوكالة، بما في ذلك المساعدة المالية وتسجيل المواليد الجدد. تحث العريضة على حملة توقيع واسعة النطاق للضغط على "الأونروا" لتلبية مطالبهم وتقديم الدعم اللازم، مؤكدة أنهم لا يزالون في حاجة ماسة للمساعدة كما يحدث في باقي مناطق العمل الخمسة للوكالة.

وناشد الناشطون "الأونروا" بتسجيل المواليد الجدد وتوثيق واقعهم المدني، مؤكدًا أن ذلك حق قانوني للاجئين الفلسطينيين تجاه الوكالة. 

وفي شمال سوريا، يعيش مئات العائلات الفلسطينية المهجرة، حيث تتجمع حوالي 700 عائلة في مناطق إدلب وأريافها، و500 عائلة في ريف حلب الشمالي، ونحو 250 عائلة في مخيم دير بلوط بريف ناحية جنديريس، بالإضافة إلى 70 عائلة في مدينة جنديرس نفسها.

وعُقدت عدة لقاءات مؤخرًا بين نشطاء فلسطينيين وممثلين رسميين في "الحكومة السورية المؤقتة" التابعة للمعارضة السورية، والتي تدير مناطق الشمال، بالإضافة إلى مسؤولين في وكالات أممية. خلال هذه اللقاءات، قُدمت مطالب اللاجئين للوكالة، مما يُظهر حراكًا مستمرًا لتلبية احتياجاتهم.

تتعرض تلك العائلات للتهميش الشديد من قِبَل وكالة "الأونروا" والجهات الفلسطينية الرسمية، منذ تهجيرهم من مخيماتهم في عام 2018. على الرغم من مطالب واسعة وحملات متعددة للإلتفات إليهم وتضمينهم في توزيع المعونات المالية، إلا أن الوكالة لم تلبِ مطالبهم بحجة أن المناطق التي يسكنون فيها تصعُب الوصول إليها.