صورة تظهر انتشال الشهداء من تحت الأنقاض في غزة.
أعلن الدفاع المدني في غزة أن أكثر من 10 آلاف شخص ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، مع تعثر جهود الإنقاذ بسبب نقص المعدات الثقيلة، مما يعرض حياة الناجين للخطر ويؤخر عملية الإنقاذ.
وأطلقت السلطات الإنسانية والمحلية في قطاع غزة نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية للمساهمة في إدخال المعدات اللازمة لإنقاذ الناجين تحت الأنقاض واستخراج جثث الضحايا، محذرة من تفاقم الوضع الصحي نتيجة لتراكم الجثث وانتشار الأمراض بسبب الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة.
وأعلنت الإدارة المدنية أن العمل بالطريقة البدائية هذه قد يستغرق من عامين إلى ثلاثة، خاصة بعد تقديرات مسؤولين دوليين بأن قصف الاحتلال أسفر عن تراكم ما يزيد عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع أنحاء قطاع غزة.
ومن جانبها، ناشدت السلطات المحلية المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بالتدخل الفوري لتوفير المعدات الضرورية للإنقاذ، مشيرة إلى أن هذه الجهود الإنسانية ضرورية لمواجهة استمرار العدوان الإسرائيلي ومنع الكوارث الصحية الجديدة التي تهدد حياة السكان المدنيين في ظل تدهور الظروف الإنسانية وانعدام الخدمات الأساسية.
يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في شن عدوان مدمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، بدعم من قوى أميركية وأوروبية. تستهدف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات والمباني والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين، محدثة دمارًا هائلًا فوق رؤوس السكان، ومنعاً لدخول الماء والغذاء والدواء والوقود، مما أسفر عن كارثة إنسانية وتدمير شامل للبنية التحتية.