تظهر هذه الصورة دبابات الجيش الإسرائيلي تدخل الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر (أ.ف.ب)
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تداعيات إحتماليّة اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح بجنوب قطاع غزة، محذرًا من تأثيره المدمّر على النطاق الإنساني واستقرار المنطقة.
وخلال لقائه بالرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، أمس الاثنين في نيويورك، دعا غوتيريش حركة حماس وإسرائيل إلى بذل جهود للتوصّل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في غزة.
وأعرب الأمين العام عن قلقه البالغ إزاء التحركات العسكرية الإسرائيلية في رفح، معتبرًا أن اجتياح المدينة سيكون غير مقبول، ولا يمكن تحمّله نظرًا لوجود حوالي 1.5 مليون نازح في المنطقة.
وجاءت تصريحات غوتيريش بعد بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليّة ترحيل للسكان والنازحين من الأحياء الشرقية لمدينة رفح، وذلك استعدادًا لعمليّة عسكرية في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن ترحيل السكان من شرق رفح سيؤدي ببساطة إلى زيادة معاناة المدنيين، وأنه من المستحيل تنفيذ عمليّة إخلاء جماعي بهذا الحجم بشكل آمن.
في سياق متصل، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أوامر الترحيل الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لسكان شرق رفح بغير الإنسانيّة.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، سيطرته على معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل كامل، وبدأ بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف الذي استهدف محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين.
وشنت إسرائيل غارات جوية على رفح أمس الاثنين، وطلبت من الفلسطينيين إخلاء أجزاء من المدينة التي يعيش بها أكثر من مليون شخص شردتهم الحرب، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.