أثارت توصيات تقرير المراجعة الدولية، برئاسة الوزيرة الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" قلقًا كبيرًا بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. يركز القلق بشكل خاص على توصيات تتعلق بـ"حيادية" الموظفين والمناهج المدرسية وزيادة الموظفين الدوليين ونظام الشراكة.
صدر التقرير الكامل للجنة المراجعة في 22 إبريل، يضمن 50 توصية تهدف إلى دعم "الأونروا" في مواجهة التحديات، ورحب المفوض العام للوكالة بتلك التوصيات. ومع ذلك، فإن هذه التوصيات تلقت ردود فعل قلقة من اللاجئين الفلسطينيين والمتخصصين في شؤونهم، الذين اعتبروا التوصيات سلبية وتؤثر سلبًا في حياتهم.
واعتبرت الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، أن التقرير يسيء لوكالة "الأونروا" ودورها، مشيرًا إلى أنه يهدد بنزع المسؤولية الدولية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين. واستنكرت الهيئة الزيادة المقترحة في عدد الموظفين الدوليين داخل الوكالة، معتبرًا أنها تقوض دور "الأونروا".
وأعرب الباحث جابر سليمان عن استيائه من التقرير، مشددًا على أنه يندرج في سياق استهداف "الأونروا" وتصفيتها، مع التأكيد على أهمية دورها. ودعا سليمان منظمة التحرير الفلسطينية للتحرك دبلوماسيًا لضمان استمرار عمل وتمويل الوكالة بالشكل السابق.
من جهته، أعرب الحقوقي فؤاد بكر عن تساؤله بشأن تطبيق اتفاقية "فيينا" للعلاقات الدبلوماسية على الموظفين الفلسطينيين في "الأونروا"، مطالبًا بحمايتهم إذا تعرضوا لأي ظرف. وأكد بكر على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوصيات تثير قلقًا بشأن مستقبل دور "الأونروا" وتأثيرها على اللاجئين الفلسطينيين وخدماتهم المقدمة.