صورة لطفلة فلسطينية فوق ركام البيوت المدمرة في غزة.
حذرت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية من تداعيات قرار إسرائيل تهجير الفلسطينيين قسرًا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من تأثيرات سلبية محتملة على الأطفال في المنطقة.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن الهجوم المحتمل على رفح قد يؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص ويعرقل الجهود الإغاثية في المنطقة، مشيرة إلى أن رفح تعد الملجأ الأخير لأهالي غزة، وأن الحاجة لحماية الأطفال هناك ملحة.
وفي سياق متصل، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن قرار إسرائيل نقل الفلسطينيين من رفح غير إنساني، مشيرًا إلى أن تهجير مئات الآلاف وتوطينهم في مناطق غير آمنة قد يعرضهم للمزيد من الخطر والبؤس.
وأضاف تورك أن هجرة الفلسطينيين قسرًا من رفح تشكل تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين وتهدد البنية التحتية الأساسية التي يعتمد عليها الأشخاص في حياتهم اليومية.
من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الاثنين، من أن نحو 600 ألف طفل في منطقة رفح جنوبي غزة، مهددون بـكارثة وشيكة جديدة، مطالبة بعدم إجلائهم بالقوة نظرًا للتحديات الكبيرة التي قد تواجههم أثناء عمليات الإجلاء.
وأكدت "يونيسف" أن التركيز العالي للأطفال في رفح، إضافة إلى حالات الضعف الشديد التي يعاني منها البعض منهم، يجعلهم عرضة للخطر في حالات العنف والفوضى المتوقعة أثناء النزوح.
من جهتها، أكدت مديرة "يونيسف" كاثرين راسل أن رفح أصبحت اليوم مدينة أطفال، وأن عمليات العنف المتوقعة قد تجعل الأطفال عرضة للمخاطر والفزع في ظل ظروفهم الصعبة.
يأتي هذا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها للمناطق السكنية والبنية التحتية، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وزيادة في عدد النازحين.