ألحق القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء وحتى الخميس، أضرارًا بعدد من المدارس في القطاع الساحلي، منها مدارس تشرف على إدارتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وذكرت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة في بيان صحفي، أن العدوان الإسرائيلي الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، نجم عنه استشهاد 6 طلبة وتضرر 15 مدرسة.

وشملت الأضرار انهيار جدران مدارس وتصدعات فصول وتحطيم أبواب ونوافذ ووصول الحجارة وشظايا القذائف إلى داخل الفصول وساحات المدارس، بحسب الوزارة.

وفي الساعات الأولى من بدء الهجوم الجوي على القطاع، تسبب القصف بتناثر أكوام من الحجارة وزجاج الشبابيك في ساحة مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" في حي الشجاعية المكتظ بالسكان شرق مدينة غزة.

وتقدم المدرسة خدمات التعليم لمئات الطلبة من اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد مركز حماية لحقوق الإنسان تضرر المدرسة إلى جانب بيوت سكنية مدنية خلال هذا القصف.

وقال المركز الحقوقي في بيان صدر عنه: "إن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل مخالفة للقوانين الدولية وخاصة المتعلقة منها بحماية ممتلكات المواطنين في الأراضي المحتلة، لاسيما ما نصت عليه المادة "53" من اتفاقية جنيف الرابعة".

في حين أعلنت وكالة الأونروا، ووزارة التربية والتعليم بغزة، عن تعطيل عمل المدارس لجميع المراحل أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، جراء التصعيد الإسرائيلي في غزة.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مدارس تابعة للأونروا بقطاع غزة الذي يقطنه ما يزيد عن مليوني نسمة غالبيتهم من اللاجئين الفلسطينيين.

فقد تعمدت خلال الحروب السابقة على غزة بين أعوام 2008 و2014 عن استهداف عدة مدارس نزح إليها آلاف الفلسطينيين، هربًا من القصف الإسرائيلي.

وأوقعت هذه الاعتداءات العشرات من الضحايا بين شهيد وجريح، وقوبلت بتنديد واسع من قبل الأمم المتحدة ودول العالم.