أحيا عرب وأجانب الذكرى الـ76 لما يُعرف بالنكبة الفلسطينية يوم الأربعاء 15 مايو 2024، عبر مظاهرات واسعة في عدة مدن حول العالم، طالبوا فيها بحق "عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم" ونددوا بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، خرجت مسيرات حاشدة رفع خلالها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات سوداء، فيما دوت صفارات الإنذار لمدة 76 ثانية في مختلف المدن الفلسطينية، بموازاة عدد سنوات النكبة. كما شهدت تل أبيب مظاهرات شارك فيها آلاف من العرب في إسرائيل ونشطاء يساريون إسرائيليون تحت شعار "يوم استقلالهم يوم نكبتنا" و"أوقفوا الحرب على غزة". منعت الشرطة المتظاهرين من رفع الأعلام الفلسطينية. وتدخلت الشرطة لفصل المشاركين في إحياء الذكرى عن مجموعة من المتظاهرين المناهضين في حرم جامعة تل أبيب.

في لبنان، أحيا اللاجئون الفلسطينيون الذكرى بسلسلة من الوقفات والأنشطة الوطنية والتراثية في المخيمات، التي تحولت إلى مناسبات للمطالبة بـ"وقف العدوان الإسرائيلي" على غزة وتجديد التمسك بالأرض وحق العودة. كما تظاهر طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت دعمًا لغزة أمام السفارة البريطانية.

امتدت المظاهرات إلى عدة ولايات أمريكية، وأستراليا ودول أوروبية. في أستراليا، نظمت شبكة مناصرة فلسطين الأسترالية (APAN) مظاهرات نددت بالحرب الإسرائيلية وطالبت الحكومة الأسترالية بإنهاء التطهير العرقي الإسرائيلي للشعب الفلسطيني. في جامعة ملبورن، استولى الطلاب على إحدى القاعات وأطلقوا عليها اسم "قاعة محمود" تكريمًا لمحمود الناعوق الذي قتل في غزة.

في بولندا، قدم النشطاء التماسًا للحكومة بطرد السفير الإسرائيلي بسبب الحرب في غزة. خرجت مظاهرات مماثلة في فرنسا وهولندا وألمانيا ودول أوروبية أخرى، منددة باستمرار الحرب على غزة.

في الولايات المتحدة، خرج نشطاء في شيكاغو ونيويورك لإحياء ذكرى النكبة ووقف الحرب على غزة. في مانهاتن، تظاهر مؤيدون للفلسطينيين خارج مكتبة مركز الدراسات العليا بجامعة نيويورك وفي ميدان هيرالد.

وتأتي الذكرى هذا العام في خضم حرب تخوضها إسرائيل في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني.