كشف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن إسرائيل عذبت موظفين أمميين لانتزاع اعترافات بجرائم لم يرتكبوها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده من الأردن يوم الأحد، حيث أشار لازاريني إلى أن المساعدات تصل إلى قطاع غزة بشكل محدود للغاية، مما يفاقم الوضع الإنساني هناك.

وأوضح لازاريني أن سكان غزة مضطرون للعودة إلى المباني المهدمة بسبب الدمار الواسع، مشيرًا إلى تدمير 160 موقعًا أمميًا في القطاع. 

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الأونروا لا يمكن استبدالها في دورها الحيوي بالأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة. وأشار إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الوكالة وموظفيها، والعراقيل التي تضعها إسرائيل أمام عملها، مما يعوق قدرتها على أداء واجبها الأممي.

شدد الصفدي على أن الأونروا تقوم بواجبها في غزة رغم الظروف الصعبة الناتجة عن الحرب وممارسات الاحتلال اللاإنسانية. ودعا إلى التصدي لمحاولات إسرائيل للإساءة لدور الأونروا، مشيرًا إلى الاتهامات التي وُجهت إلى 12 موظفًا من نحو 13 ألف موظف في الوكالة، والتي واجهتها الوكالة والأمم المتحدة بمسؤولية عبر تحقيقات مستقلة أثبتت التزام الأونروا بكل مبادئ العمل والأخلاقيات الأممية.

وأشاد الصفدي بتضحيات طواقم الأونروا في غزة، حيث ارتقى عدد غير مسبوق من موظفي الأمم المتحدة خلال العدوان الإسرائيلي. وأكد أن الوكالة تواصل تقديم المساعدات لـ2.3 مليون فلسطيني يعانون من الحرب والدمار ونقص الغذاء والدواء.