عبر المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني، عن قلقه الشديد إزاء حجم الأضرار البالغة التي لحقت بالبنية التحتية والخدمات التي تقدمها الوكالة في مخيمي نور شمس وطولكرم بالضفة الغربية، نتيجة اقتحام قوات الاحتلال الشهر الماضي.

جاء ذلك خلال زيارة لازاريني إلى المخيمين، برفقة مدير شؤون "الأونروا" بالضفة الغربية آدم بولوكس، ونائبه رولاند فريدريتش. وشاهد لازاريني الدمار الهائل الذي تعرض له المخيمان، مؤكدًا التزام الوكالة بمواصلة دعم اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات الأساسية لهم.

في أبريل الماضي، شن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة طولكرم، استهدفت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث اقتحم مخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية وحاصره لمدة 3 أيام. أسفرت العملية عن استشهاد 14 فلسطينيًا وتدمير البنية التحتية للمخيم.

وأشار لازاريني عبر حسابه على منصة "إكس" إلى الاعتداءات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على مخيم نور شمس، وتأثيرها على حياة الفلسطينيين اليومية، مشيرًا إلى الدمار الذي لحق بالأسواق والمنازل وتجريف الطرق وتدمير شبكات الكهرباء والماء.

وتصاعدت وتيرة اعتداءات الاحتلال على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، بالتوازي مع الهجوم على قطاع غزة. نفذ الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب أكثر من 200 عملية عسكرية في مخيمات الضفة الغربية، وفقاً لوسائل إعلام عبرية.

وسط استمرار اقتحامات الاحتلال للمدن والمخيمات والقرى في الضفة الغربية بشكل يومي، ارتقى 518 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس، وتم اعتقال 8,840 فلسطينيًا.