صورة تظهر المنازل المهدمة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
عقدت عائلات مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، التي لم تعمر منازلها منذ عام 2007، اجتماعًا، يوم الأحد، في قاعة مسجد القدس وسط المخيم. وركّز الاجتماع على التأكيد على تواصل معاناة العائلات بسبب عدم استكمال وكالة "الأونروا" لعمليات الإعمار، ما دفعها إلى التهديد بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة الرئيسي في بيروت.
تعبّر العائلات عن غضبها من غياب جدول زمني محدد لانتهاء أزمتهم بعد مرور 18 عامًا على نكبتهم وتهجيرهم من منازلهم. وأعلنت عزمها على تنظيم اعتصام ووقفة احتجاجية سلمية أمام مقر "الأونروا" للمطالبة بتسريع عملية الإعمار وتحقيق العدالة.
وفي بيان صادر عن الاجتماع، أعربت العائلات عن تضامنها مع سكان قطاع غزة واستعدادها لتقديم الدعم لهم في مواجهة المجازر الإسرائيلية. ودعت إلى وقفة احتجاجية سلمية يوم الجمعة المقبل أمام مقر "الأونروا" في بيروت، مع التأكيد على وحدة الصف والتضامن مع الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
يعيش نحو 1000 عائلة من أبناء المخيم في حالة تشرد، وتدفع الوكالة إيجارات منازل لنحو 480 عائلة، فيما يقيم الباقون في منازل مؤقتة منذ عام 2007. على الرغم من جهود الإعمار التي بذلتها الوكالة، إلا أن العملية لم تنجز بعد، مما يعزز من معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق تصاعد الضغوط على وكالة "الأونروا" لاستكمال عمليات الإعمار، بعد نجاح العائلات في استقطاب الانتباه إلى معاناتهم والمطالبة بحقوقهم.