يعاني اللاجئون الفلسطينيون في سوريا من ظروف معيشية صعبة نتيجة للأزمة الاقتصادية الحالية، التي تؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على تأمين الغذاء الكافي لأسرهم. وقد أفادت شهادات عدد من اللاجئين بأن تدهور قيمة الليرة السورية وارتفاع أسعار السلع والخدمات جعل من تأمين الاحتياجات الأساسية أمراً بالغ الصعوبة.

تدهور الأوضاع الاقتصادية أثر بشكل سلبي على الرواتب الشهرية التي يتقاضاها اللاجئون، سواء من العمل في القطاعات الحكومية أو الخاصة، أو من المساعدات الإنسانية المقدمة من وكالة الأونروا، مما دفع العديد منهم إلى العيش تحت خط الفقر الشديد، حيث يقل دخل الفرد عن دولارين في اليوم.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن أسعار المواد الغذائية في سوريا شهدت استقرارًا نسبيًا خلال شهر نيسان، لكنها لا تزال مرتفعة بنسبة 87% مقارنة بالعام الماضي. ووفقًا لتقرير صادر عن البرنامج، فإن الأسر التي تعتمد على الحد الأدنى للأجور لا تستطيع تأمين سوى 29% من احتياجاتها الغذائية.

وأشار التقرير إلى أن حوالي 740,800 شخص في سوريا استفادوا من مساعدات البرنامج في الشهر الماضي، وأن حوالي 12.9 مليون شخص في البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 3.1 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.

وفي ظل هذه الأوضاع الحرجة، أكد برنامج الأغذية العالمي على الحاجة الماسة لتأمين مبلغ 471 مليون دولار لدعم أنشطته في سوريا للأشهر الستة المقبلة، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة الغذائية التي تواجهها البلاد.