صورة تظهر خيام النازحين في مخيم رفح، جنوب قطاع غزة.
أعلنت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن الهجوم العشوائي الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح يعتبر "جريمة حرب" تستوجب التحقيق الفوري.
وصفت المنظمة الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها "جرائم حرب". وأكدت أن "الضربات الجوية المرعبة على المدنيين في رفح كانت آخر الهجمات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة المحتل متجاهلة القانون الدولي".
وأكدت المنظمة على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإسرائيل من قبل جميع الأطراف لإنهاء معاناة المدنيين ولضمان وصول المساعدات الإنسانية.
قُتل 45 فلسطينيًا وأصيب 249 آخرون، مساء الأحد، أغلبهم أطفال ونساء، في مجزرة إسرائيلية استهدفت خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح. وأثارت هذه المجزرة انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع دعوات لفرض عقوبات عليها ووقف الهجوم البري المتواصل على رفح منذ 6 مايو.
يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع توغله غربًا لمسافة 3 كيلومترات على محور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية، تحت غطاء ناري كثيف. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إرسال لواء جديد للقتال في رفح.
ويأتي إعلان العفو الدولية بعد أربعة أيام من قرار محكمة العدل الدولية التي أمرت إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح. يوم الجمعة الماضي، أصدرت محكمة العدل تدابير مؤقتة تطالب إسرائيل بوقف هجومها على رفح، وفتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة، وتقديم تقرير للمحكمة خلال شهر عن الخطوات المتخذة في هذا الصدد.
ومنذ 236 يومًا، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، والتي تقترب من دخولها الشهر التاسع، مخلفة أكثر من 130 ألف فلسطيني بين قتيل ومفقود وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد.