بناءً على شهادات محامين، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن إسرائيل تقوم بما وصفته بـ"اغتيال طفولة الأسرى القصر" في سجونها. وجاء في بيان الهيئة أن الأطفال المحتجزين في سجن مجدو شمالي إسرائيل يواجهون سياسات عقابية وانتقامية من قبل إدارة السجون، تتضمن الضرب والتعذيب اليومي.

ووفقًا للبيان، يتواجد 120 قاصرًا في قسم خاص بالقصر دون سن الثامنة عشرة، حيث يتعرضون لظروف صعبة ومعقدة، تتمثل في الاكتظاظ الكبير وانتشار مرض الجرب نتيجة حرمانهم من النظافة الأساسية والعناية الطبية.

وأفاد الأسرى القصر بأن أعراض المرض تظهر على أجسادهم بشكل مزعج صحيًا ونفسيًا، مما يؤثر على نومهم ويزيد من معاناتهم اليومية. ويعاني الأطفال المحتجزون من غزة من قيود إضافية، حيث يتم فصلهم عن بقية الأطفال ويحظرون من التواصل معهم.

وأظهرت الشهادات أيضًا أن الأطفال المعتقلين من غزة يتعرضون للضرب والتعذيب لحظة اعتقالهم، مما يتسبب في إصابات جسدية متنوعة. وفي الشهرين الأخيرين، تم نقل عدد من الأطفال الذين تجاوزوا سن الثامنة عشرة إلى سجون أخرى، مما ترك 18 طفلًا فقط في سجن مجدو.

وأعربت الهيئة عن قلقها بشأن حياة الأسرى الأطفال في السجن، ودعت المؤسسات واللجان المحلية والدولية إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

بحسب ورقة حقائق نشرتها المؤسسة في 26 أبريل الماضي، اعتقلت إسرائيل حوالي 630 طفلًا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي، وهم جزء من حوالي 8875 شخصًا تم احتجازهم منذ ذلك التاريخ.