تشييع جنازة الصحفي الفلسطيني محمد أبو حطب الذي استشهد جراء غارات للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة. 03/11/2023 -
أفادت مؤسسة فلسطينية غير حكومية بأن الجيش الإسرائيلي قد اعتقل 80 صحفيًا فلسطينيًا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال أبقى على اعتقال 49 منهم.
وأوضح النادي أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيد سياسة اعتقال الصحفيين، بجانب التهديدات والاعتداءات الميدانية، والاحتجاز والملاحقة المستمرة، وذلك في ظل استمرار حرب الإبادة بحق الشعب في غزة. وأشار إلى أن من بين الصحفيين المعتقلين، أربع صحفيات: إخلاص صوالحة، بشرى الطويل، أسماء هريش، ورولا حسنين، اللاتي يخضعن للاعتقال الإداري، فيما تواجه رولا حسنين تهمة "التحريض". كما توجد صحفية أخرى، سمية جوابرة، تخضع للحبس المنزلي بشروط مشددة.
وأضاف نادي الأسير أن هناك 12 صحفيًا من غزة رهن الإخفاء القسري، غالبيتهم اعتقلوا خلال العدوان على مستشفى الشفاء في غزة.
وأفاد النادي بأن إسرائيل تستخدم الاعتقال الإداري كأداة لفرض مزيد من السيطرة والرقابة على العمل الصحفي، مشيرًا إلى أن 23 صحفيًا خضعوا لهذا الاعتقال منذ السابع من أكتوبر، أُفرج عن 4 منهم، بينما لا يزال 19 رهن الاعتقال.
وأكد النادي أن الصحفيين المعتقلين يواجهون كافة الإجراءات الانتقامية والعقابية التي تفرض على الأسرى والمعتقلين عمومًا، بالإضافة إلى عمليات التعذيب والإذلال، وسياسة التجويع، والجرائم الطبية الممنهجة. وطالب كافة المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه الجرائم التي ينفذها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين.
وكانت منظمات دولية وأممية قد حذرت سابقًا من استهداف إسرائيل للكوادر الصحفية، لا سيما في قطاع غزة، وسط تجاهل تل أبيب لهذه التحذيرات.
وقد خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة الأطفال والمسنين.