صورة تظهر آثار القصف الإسرائيلي على سيارة اسعاف خلال الحرب الجارية على قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الثلاثاء أن مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات صحية لحوالي مليون شخص في القطاع حاليًا. وأضافت الوزارة أنه لم يعد بإمكان المستشفى استقبال جرحى جدد بسبب نقص كبير في المستلزمات الطبية والكوادر، وسط تواصل القصف في المناطق المحيطة بالمستشفى.
وأوضح خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، في مؤتمر صحفي، أن القصف المستمر على مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع أدى إلى امتلاء المستشفى بالمصابين.
وحذر الدقران من أن المستشفى غير قادر على تقديم العلاج لمزيد من المصابين مع استمرار القصف، مشيرًا إلى أن أعداد الجرحى تتجاوز القدرة السريرية بأكثر من ثلاثة أضعاف، مما أدى إلى اضطرار المرضى للنوم على أرض المستشفى وفي الخيام الخارجية.
وأضاف أن بعض المصابين يفارقون الحياة نتيجة عدم قدرة الطواقم الطبية على تقديم العلاج اللازم بسبب ازدحام غرف العمليات بالإصابات الخطيرة. وناشد المجتمع الدولي إدخال مستشفيات ميدانية للسيطرة على الوضع الصحي في قطاع غزة.
وأشار الدقران إلى أن مستشفى شهداء الأقصى ممتلئ بالأطفال المصابين بالأمراض المعدية، مطالبًا بوصول الأدوية والمواد الغذائية للأطفال لتجنب كارثة صحية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في مايو الماضي عن خروج أكثر من 80% من مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وتزايدت الضغوط على مستشفيات القطاع مع إغلاق الاحتلال لمعبر رفح منذ 7 مايو الماضي ومنع خروج المرضى للعلاج في الخارج أو دخول المساعدات الطبية.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع قبل 8 أشهر، بلغ عدد الشهداء أكثر من 36 ألف، في حين وصل عدد المصابين إلى أكثر من 82 ألف، ولا يزال نحو 10,000 شخص في عداد المفقودين.