أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إلى 210 شهداء وأكثر من 400 مصاب.

وتعاني مستشفى شهداء الأقصى من اكتظاظ شديد، حيث تمتلئ الممرات بجثث الشهداء والمصابين، معظمهم من الأطفال والنساء، نظرًا لنقص الأسرّة والمستلزمات الطبية الأساسية.

وشمل القصف الإسرائيلي محيط المستشفى، مما زاد من صعوبة تقديم الرعاية الطبية اللازمة. وقال خليل الدقران، الناطق باسم المستشفى، إن العديد من الجرحى في حالات حرجة قد يلقون حتفهم بسبب نقص الإمكانات الطبية. 

وفي وقت سابق، أفاد المتحدث باسم المستشفى بأن 55 شهيدًا وصلوا إلى المستشفى، مما أدى إلى ازدحامه وعجزه عن استقبال المزيد من المصابين. وناشد الدقران المواطنين التبرع بالدم ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان.

وصرح المتحدث باسم الهلال الأحمر في غزة بأن القوات الإسرائيلية نفذت عملية قتل جماعي أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، مشيرًا إلى أن النظام الصحي يعاني من نقص حاد بسبب سيطرة إسرائيل على معبر رفح.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن أعدادًا كبيرة من الشهداء والمصابين تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، معظمهم من الأطفال والنساء، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على عدة مناطق في المحافظة الوسطى. 

وأكدت الوزارة أن مستشفى شهداء الأقصى يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود، بالإضافة إلى توقف المولد الكهربائي الرئيسي، مما يجعل السيطرة على الأعداد المتزايدة من الإصابات أمرًا بالغ الصعوبة.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن الجيش الإسرائيلي يشن هجومًا غير مسبوق على مخيم النصيرات ومناطق أخرى في المحافظة الوسطى.

وأشار المكتب إلى أن الاحتلال يستخدم عشرات الطائرات الحربية وطائرات "كواد كابتر" والمروحيات بالتزامن مع قصف الدبابات، معتبرًا أن هذه العمليات تمثل جريمة منظمة ضد المدنيين الآمنين، من أطفال ونساء، في المحافظة الوسطى.

وحمل المكتب الحكومي الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عما وصفها بالجريمة الكارثية التي أريقت فيها دماء عشرات الأبرياء.

وأكدت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي استهدف عدة منازل سكنية ومناطق مفتوحة في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح، مما أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين. وأضافت أن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم النصيرات وسط تغطية جوية وبرية.