مؤتمر "الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"، في البحر الميت، الأردن (أ ف ب)
دعا المشاركون في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع والضغط على إسرائيل لعدم استخدام سلاح التجويع ضد سكان غزة، مؤكدين أن القطاع لا يحتوي على مناطق آمنة.
في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي استضافته عمّان، شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا. وأشار الملك إلى تفاقم الوضع المتردي في غزة بسبب عملية رفح، مؤكدًا عدم وجود مكان آمن في القطاع بأكمله.
من جهته، منح الملك عبد الله وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وسام "الاستقلال من الدرجة الأولى" تقديرًا لدورها في تقديم المساعدات الإنسانية ورعاية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مسؤولية الوضع الحالي في قطاع غزة تقع على عاتق إسرائيل، مطالبًا بوقف فوري وشامل لإطلاق النار، وإنهاء الحصار، وإزالة العراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الوضع المتردي في قطاع غزة يزداد تفاقمًا، وأن جميع المساعدات تُمنع من الدخول، مشيرًا إلى أن 80% من سكان غزة لا يجدون الماء الصالح للشرب.
وطالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بضمان فتح المعابر وإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدًا أهمية دور الأونروا والعاملين فيها، مشيرًا إلى أن الأونروا تعد أساس العمل الإنساني في قطاع غزة.
وأشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مسؤولية مجلس الأمن والمجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لفتح جميع حدودها البرية مع غزة وتسليمها إلى الحكومة الفلسطينية.
وفي كلمته، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن نهج إسرائيل التدميري لا سابقة له في التاريخ، مشيرًا إلى أن جنوب لبنان يختبر هذا النهج يوميًا. وأضاف أن العدوان الإسرائيلي على لبنان ألحق أضرارًا هائلة في المرافق التعليمية والمنشآت الصحية والتنموية والزراعية.
وعُقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت، بتنظيم مشترك من الأمم المتحدة والأردن ومصر، وبحضور ممثلي 75 دولة ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة".