أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ووقف إطلاق النار الفوري هما أمران حيويان لاستعادة الظروف المعيشية في غزة.
وأشارت الأونروا إلى أن أكثر من 330 ألف طن من النفايات تراكمت في جميع مناطق قطاع غزة، مما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية. تتراكم النفايات حول مراكز الإيواء، والمدارس، والمستشفيات، نتيجة الظروف الأمنية الصعبة والاستهداف الإسرائيلي لكل جسم متحرك في القطاع، بالإضافة إلى نفاد الوقود اللازم لتشغيل مركبات وشاحنات الجمع والترحيل وتدميرها خلال القصف الإسرائيلي.
وأوضحت الوكالة أن "الأطفال يبحثون في القمامة يوميًا"، في إشارة إلى الظروف القاسية التي يواجهها سكان غزة.
وفي سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" يوم الأربعاء، إن نحو 3 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية معرضون لخطر الموت بسبب حرمانهم من تلقي العلاج اللازم نتيجة الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
منذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية. وقد أدى هذا الوضع إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".