نظم عشرات اللاجئين الفلسطينيين وقفة احتجاجية أمام مكتب الشؤون الاجتماعية التابع لوكالة "الأونروا" في مخيم عين الحلوة في لبنان، اعتراضًا على تأخير المساعدات المالية وتقليص الدعم المقدم من الوكالة. واتهم المحتجون مديرة الوكالة في لبنان، دوروثي كلاوس، بعدم الاهتمام الكافي بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين المتدهورة في البلاد.
الاعتصام، الذي دعا إليه الحراك الفلسطيني المستقل في المخيم، شهد مشاركة واسعة من سكان المخيم من رجال ونساء. تجمع المحتجون أمام مقر الوكالة وداخلها، مطالبين بالإسراع في صرف المساعدات النقدية المتأخرة لمستفيدي برنامج "الشؤون" والأطفال واللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا. وأفاد ناشط في الحراك، أن المشاركين أعربوا عن رفضهم لتأخير صرف المعونات، مشيرين إلى أن هذا التأخير يزيد من معاناتهم اليومية ويهدد قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية. وطالب المحتجون الوكالة بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين وتعويض التقليصات التي طالت المعونة في الدورة السابقة، حيث تم صرف مبلغ 30 دولارًا بدلًا من 50.
من جهتها، أعلنت "الأونروا" يوم الثلاثاء أنها ستبدأ بصرف المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين في لبنان المستفيدين من برنامج "الشؤون" والفئات الخاصة واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، نهاية هذا الأسبوع، بعد تأمين التمويل اللازم. وأشارت الوكالة إلى أن توزيع المعونة سيتواصل تدريجيًا بعد عطلة عيد الأضحى لتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين.
وكانت دوروثي كلاوس، مديرة "الأونروا" في لبنان، قد أوضحت في تصريح لها أواخر مايو الماضي، أن الوكالة تسعى لصرف المساعدة قبل حلول عيد الأضحى، مشيرة إلى اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية اللازمة لصرف المبالغ المطلوبة فور استلامها.