اختفاء أجواء عيد الأضحى في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا

اختفاء أجواء عيد الأضحى في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا

شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا هذا العام غيابًا واضحًا لمظاهر عيد الأضحى المعتادة، حيث اختفت أجواء الفرح واقتصرت الطقوس على زيارات عائلية بسيطة. لم تُقام فعاليات كبيرة للأطفال، ونَدُرَت الألعاب في الساحات، بينما كان غياب ذبح الأضاحي وتوزيع لحومها الأكثر وضوحًا، بسبب الظروف الاقتصادية القاسية التي تعصف بالمخيمات لسنوات وتفاقمت مؤخرًا، حيث تجاوزت نسب الفقر المطلق 90%.

طغت أجواء الفقر والحزن على أهالي المخيمات، الذين يعانون منذ سنوات من أوضاع معيشية صعبة. انعكست معاناة أهالي قطاع غزة وأطفاله على اللاجئين في سوريا، حيث أنستهم قهرهم المستمر لأكثر من عقد. يعيش 93% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في حالة فقر مطلق، ولا يزالون يحاولون ترميم ندوبهم العميقة.

وأصبح شراء الملابس الجديدة وتوزيع الأضاحي أمرًا بعيد المنال. وغابت في مخيم خان دنون بريف دمشق، مبادرات ذبح الأضاحي التي كانت تدعمها جهات إغاثية ومغتربون في الأعياد السابقة، نتيجة ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل كبير. ويتراوح سعر أرخص أضحية بين مليونين ونصف المليون وثلاثة ملايين ليرة سورية، ما يعادل 250 إلى 350 دولارًا أمريكيًا، وهي مبالغ لا يستطيع أي لاجئ تحملها. 

في ظل هذه الظروف، اقتصرت طقوس العيد على التكبيرات التي صدحت في صباح اليوم الأول، وزيارات المقابر والعائلات.




رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6343