أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن 170 دولة صوتت الجمعة لصالح تجديد ولاية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي تقدم خدماتها لـ5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

وجاء هذا الدعم لـ"الأونروا" خلال لقاء اليوم الأخير للجنة الخاصة بالسياسة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تواصل في نيويورك بدءًا من يوم الإثنين.

وبحسب مراقبين، فإن تصويت اليوم لصالح تمديد ولاية "الأونروا" يكتسب أهمية كبيرة في ظل مساعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإلغاء الوكالة الأممية، التي تقدم خدماتها لنحو 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

وكتب الصفدي في تغريدة على "تويتر" قائلًا: "موقف دولي صريح واضح لصالح استمرار الأونروا في القيام بواجبها إزاء اللاجئين الفلسطينيين: ١٧٠ دولة صوتت لتجديد ولاية الوكالة مقابل دولتين عارضت و ٧ امتنعت عن التصويت في اللجنة الرابعة في الجمعية العامة تمهيدًا لتصويت الجمعية الشهر القادم".

ورأى أن هذا الدعم لـ"الأونروا" بمثابة دعم لحق اللاجئين الفلسطينيين في العيش بكرامة.

والدولتان اللتان صوتتا ضد تجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات (2023) هما الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويعد هذا التصويت مقدمة للتصويت النهائي والحاسم مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم، في الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يشارك فيه 193 دولة.

وقال الباحث في شؤون اللاجئين الفلسطينيين، علي هويدي، إن المؤشرات تذهب باتجاه الموافقة على تمديد ولاية "الأونروا" لثلاث سنوات، في الجمعية العامة.

وعد هويدي في تصريح صحفي، تصويت اليوم "ترجمة عملية مهمة ومتميزة للدعم الدولي للوكالة على المستوى السياسي والمعنوي".

وأضاف رئيس "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" ومقرها لبنان: "يبقى الدعم المالي الذي هو الآخر بأمس الحاجة للمسارعة في السداد قبل نهاية العام 2019 (89 مليون دولار وهو ما تبقى من العجز المالي للوكالة) وإلا ستضر الوكالة لاتخاذ قرارات تقشفية".

وفي أغسطس من العام الماضي، أوقفت واشنطن، التي كانت الداعم الأكبر لـ"الأونروا"، كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ مما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة، أثرت في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

ولا تخفي الولايات المتحدة وإسرائيل رغبتهما في إلغاء الوكالة الأممية.

كان القائم بأعمال وكالة "الأونروا", كريستيان ساوندرز، ناشد خلال اجتماع "اللجنة الرابعة"، المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة لدعم الوكالة من أجل تلبية حقوق الإنسان الأساسية والمحافظة على كرامة اللاجئين الفلسطينيين.