أفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بأن محاميًا زار الصحفي محمد عرب في معتقل تيمان الإسرائيلي، ونقل شهادات مروعة حول ظروف أسرى قطاع غزة.

وأوضح البيان الصادر عن الهيئة والنادي أن هذه الزيارة، التي جرت تحت قيود إسرائيلية مشددة، كشفت عن جهل الصحفي بمكان احتجازه.

ونقل المحامي عن عرب شهادات صادمة عن معاناة المعتقلين من غزة، حيث لقي بعضهم حتفهم أثناء الاعتقال، وتعرض آخرون للتعذيب، التنكيل، الإذلال، والاغتصاب. وأضافت الهيئة أن هناك معتقلين بُترت أطرافهم وخضعوا لجراحات دون تخدير.

وكشفت الهيئة أن إدارة معسكر تيمان تُبقي المعتقلين مقيدي الأيدي طوال اليوم. وكانت شبكة "سي إن إن" قد أعدت تحقيقًا حول الانتهاكات التي تُمارس ضد الفلسطينيين في مركز الاعتقال السري الواقع في صحراء النقب.

وذكرت "سي إن إن" أن شهادات ثلاثة إسرائيليين ممن عملوا في المركز كشفت عن أن المعتقلين الفلسطينيين يعيشون في ظروف قاسية للغاية في القاعدة العسكرية التي تحولت إلى مركز احتجاز. وأفادت بأن الروائح الكريهة تملأ المكان، حيث يُحتجز الرجال معصوبي الأعين وممنوعين من التحدث أو الحركة.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن بيان للجيش الإسرائيلي تأكيده وفاة 36 شخصًا من سكان قطاع غزة في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر. وأشارت الوكالة إلى تزايد الاتهامات بالمعاملة غير الإنسانية، مع تصاعد الضغوط على إسرائيل لإغلاق المعسكر، في ظل منع الصحفيين واللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخوله.

كما سلّطت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية الضوء على تقارير منظمات حقوقية تُحذّر من تفشي التعذيب في معتقل تيمان، مؤكدة أن الشهادات المسرّبة تشير إلى أن المعسكر أصبح مركزًا لتعذيب الفلسطينيين بأساليب بشعة، في ظل مطالبات حقوقية بإغلاقه.