يواجه مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين في حماه، سوريا، أزمة حادة بسبب تراكم النفايات في شوارعه وأحيائه، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على صحة وسلامة سكانه.

يشير نشطاء إلى أن هذه الأزمة تعود إلى إهمال وكالة الأونروا في تعيين عمال لجمع القمامة ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها. وقد حذروا من أن تراكم النفايات قد يؤدي إلى تفشي الأمراض المزمنة مثل الكوليرا، خصوصًا في ظل نقص الخدمات الصحية المتاحة في المخيم.

وأوضح أحد الناشطين أن بلدية حماه قامت بتعيين عامل واحد فقط لكل خمسة أحياء، وغالبيتهم من ذوي الإعاقة. حيث عينت البلدية عشرة عمال فقط لتغطية جميع أنحاء المخيم، مما يجعلهم غير قادرين على أداء مهامهم اليومية بكفاءة في جمع القمامة.

من جهتهم، اشتكى الأهالي من تفاقم أزمة النفايات التي تعيق حركة المارة وتنشر الروائح الكريهة، بالإضافة إلى خطر انتشار الحشرات الضارة والآفات. وناشدوا وكالة الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب بتعيين موظفين وتشغيلهم في مجال الخدمات الأساسية، خاصة جمع النفايات، حفاظًا على صحة وسلامة السكان.

يعاني مخيم العائدين في حماه من نقص حاد في الخدمات الأساسية المقدمة من قبل وكالة الأونروا، بالإضافة إلى انتشار الفقر والبطالة، مما يزيد من معاناة سكان المخيم.