أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، استنادًا إلى مجموعة التعليم الدولية، أن أكثر من 76% من المدارس في قطاع غزة تحتاج إلى إعادة بناء أو تأهيل كبير لتتمكن من العمل مجددًا.
وأكدت الوكالة استمرار فرقها في الوصول إلى الأطفال من خلال أنشطة اللعب والتعلم. وشددت الوكالة على أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان، مطالبة بوقف إطلاق النار فورًا.
وأغلقت المدارس في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية عليه في السابع من أكتوبر 2023، وتحولت معظمها إلى مراكز لجوء لاستقبال النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه، ومن الجنوب إلى وسط القطاع، بالإضافة إلى الفارين من بيوتهم التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية.
وفي تصريحات سابقة خلال عيد الأضحى، أكدت "الأونروا" أن 625 ألف تلميذ في القطاع حُرموا من التعليم طوال العام الدراسي بسبب العدوان الإسرائيلي والاعتداء على المدارس التابعة للوكالة والمدارس الحكومية. ووفقًا لتقارير المنظمات الأممية والدولية، تعرضت 67% من المدارس للقصف المباشر، وتضررت 82% من المدارس بشكل كبير.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية قبل أيام أن 39 ألف طالب في الثانوية العامة في قطاع غزة لن يتمكنوا من أداء الاختبار المؤهل للانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعي بسبب استمرار الحرب.
ووفق إحصائيات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، استشهد 7034 طالبًا منذ بداية الحرب على غزة، بالإضافة إلى 65 طالبًا من الضفة الغربية. وكان من المفترض أن يتقدم هذا العام 50 ألف طالب وطالبة إلى امتحان الثانوية العامة في الضفة الغربية ودول أخرى. ومع ذلك، لن يتمكن الطلاب الناجون من الحرب في غزة من تقديم الامتحانات، وقد قررت الوزارة فتح قاعات امتحان في مدارس تابعة لها في دول أخرى لاستقبال هؤلاء الطلاب.
وأكدت "الأونروا" أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 67% من البنية التحتية لقطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر، بما في ذلك الطرق والمرافق العامة والمنتزهات وآبار المياه ومضخات الصرف الصحي.