صرّح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، عبر، بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أدت إلى تدهور الوضع الأمني للعاملين في المجال الإنساني والمنشآت الإنسانية، رغم عدم الاشتباك والتنسيق مع الأطراف المعنية. وأشار أيضًا إلى أن عمليات المجموعات الفلسطينية المسلحة تشكل تحديات إضافية للعمل الإنساني في القطاع الذي يتعرض لهجمات مستمرة منذ 263 يومًا.

يأتي هذا التصريح في وقت تتعرض فيه "الأونروا" لهجوم إسرائيلي ومحاولات لتصنيفها كمنظمة "إرهابية"، وهو ما استجابت له الولايات المتحدة الأمريكية، أحد أكبر المانحين للوكالة. كما تراجعت بعض الدول المانحة عن تعليق تمويلها للوكالة بعد ثبوت عدم صحة المزاعم الإسرائيلية حول مشاركة موظفين في قطاع غزة في عمليات عسكرية.

وفي ظل تفشي المجاعة وانهيار النظام الصحي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على معبر رفح وإغلاقه مع معبر كرم أبو سالم أمام قوافل الإمدادات الغذائية، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

وأشار لازاريني إلى التأخير والرفض المستمر من قبل القوات الإسرائيلية لحركة القوافل الإنسانية، ومنع دخول المعدات اللوجستية والأمنية ومعدات الاتصالات إلى غزة، مما يعيق قدرة مجتمع المساعدات على التحرك والتواصل بأمان.

وطالب لازاريني بفتح المعابر وتوفير ممرات آمنة ومستقرة لتدفق المساعدات الإنسانية، وضمان سلامة وأمن عمال الإغاثة ومرافقة الشرطة المحلية للقوافل، مؤكدًا على ضرورة تأمين الطرق وتنظيم ساعات تشغيل محددة لنقاط العبور.

في السياق ذاته، أكد فرحان حق، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن على السلطات الإسرائيلية باعتبارها القوة المحتلة، استعادة النظام والسلامة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وحذر من انهيار النظام العام في غزة، مما يهدد العمليات الإنسانية والعاملين في المجال الإغاثي. 

وأضاف حق أن معظم النازحين في وسط وجنوب غزة يعيشون في ظروف مأساوية، حيث تعمل 7 مستشفيات فقط بشكل جزئي، بما في ذلك 3 في دير البلح و4 في خان يونس، بينما لا توجد مستشفيات عاملة في رفح، بالإضافة إلى وجود 8 مستشفيات ميدانية فقط.