أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بيانًا مشتركًا، يوم الأربعاء، أكدت فيه أن أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في السجون والمعسكرات الإسرائيلية نتيجة للتعذيب منذ 7 أكتوبر الماضي قد وصلت إلى أعلى مستوى في تاريخ الحركة الأسيرة. البيان جاء بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب في 26 يونيو.
وأوضح البيان أن عدد الشهداء الذين أُعلن عنهم منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر الماضي بلغ 18 شهيدًا على الأقل في السجون والمعسكرات الإسرائيلية، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين ارتقوا داخل سجون الاحتلال دون الكشف عن هوياتهم.
وأشار البيان إلى أن جريمة التعذيب كسياسة شكّلت أساسًا للبنية الاستعمارية الإسرائيلية، وقد مارس الاحتلال هذه الجريمة كنهج، وعمل على تطوير العديد من الأدوات والأساليب لترسيخها تعدّت التعريف الذي اعتمدته المنظومة الحقوقية الدولية لجريمة التعذيب.
وأضاف البيان أنه منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في غزة ومع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت أكثر من 9400 مواطن من الضفة، إلى جانب الآلاف من غزة، والمئات من فلسطينيي الداخل، تصاعدت عمليات التعذيب بشكل غير مسبوق في مستواها وكثافتها.
البيان أشار أيضًا إلى التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له المعتقلون، واستخدام أساليب الاعتقال الوحشية والترهيب الممنهج، إضافةً إلى حالات الشتائم والإذلال التي تتعرض لها الأسرى وعائلاتهم، مع التحقيق معهم لفترات طويلة وحرمانهم من النوم.
وختم البيان بالإشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة التي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، رغم تجاهل إسرائيل لقرارات المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية بوقف الأعمال القتالية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.