أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بأن فريقه الميداني وثق عشرات الحالات التي استخدمت فيها القوات الإسرائيلية الكلاب البوليسية الضخمة خلال عملياتها الحربية في قطاع غزة، وخاصة أثناء مداهمة المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء.

وأوضح المرصد أن القوات الإسرائيلية تستخدم الكلاب البوليسية ضد المدنيين بطرق متعددة، منها تركيب كاميرات مراقبة على ظهر الكلاب لاستكشاف المنازل والمنشآت قبل مداهمتها. كما تهاجم هذه الكلاب المدنيين بشكل متكرر وتنهشهم أثناء عمليات الاقتحام، دون تدخل من الجنود الإسرائيليين الذين غالباً ما يأمرون الكلاب بمهاجمة المدنيين ثم يستهزئون بهم، وفقًا للإفادات.

أكد المرصد أن استخدام الكلاب خلال مداهمة المنازل أصبح منهجيًا من الجيش الإسرائيلي. وفي هذا السياق، بثت الجزيرة مشاهد حصرية تظهر اعتداء كلب بوليسي تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مسنة فلسطينية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وذكرت المرأة أن إصابتها كانت خطيرة.

حصلت الجزيرة على المقاطع المسربة من كاميرا تم تركيبها على الكلب البوليسي، والتي أظهرت اعتداء دام وقتًا طويلًا على المسنة داخل بيتها. ولا تزال تعاني السيدة المسنة من الإصابة في ظل انعدام الأدوية وتضرر المستشفيات في القطاع. 

وأشار المرصد إلى أن أخطر وأبشع أشكال استخدام الكلاب كانت ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، حيث وصلت إلى حد استخدامها في اغتصاب أسرى ومعتقلين على مرأى من زملائهم، ضمن جرائم العنف الجنسي المنهجي التي اشتملت على التعرية والتحرش الجنسي أو التهديد بالاغتصاب.

تلقت المنظمة شهادات قاسية من معتقلين مفرج عنهم تؤكد الدور الوحشي وغير الإنساني في استخدام الجيش الإسرائيلي للكلاب لاغتصاب الأسرى والمعتقلين. وأبرزت المنظمة أن هذه الجرائم تتطلب تحقيقًا عاجلًا وضمان وقفها والمحاسبة عليها.

ودعا المرصد المجتمع الدولي لتفعيل أدوات الضغط لإجبار إسرائيل على الامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.