حصلت الجزيرة على صور حصرية جديدة تكشف استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين كدروع بشرية أثناء العمليات العسكرية في قطاع غزة.
تظهر الصور إجبار أسير على دخول نفق بعد تقييده بحبل وتثبيت كاميرا على جسده، بالإضافة إلى إجبار أسرى آخرين على ارتداء ملابس عسكرية ليتم استخدامهم كدروع بشرية. كما توضح الصور استخدام أسير جريح كدرع بشري، وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، حيث تتناثر جثث الشهداء عند مداخلها.
وسبق للجزيرة أن حصلت على صور توثق استخدام قوات الاحتلال لأحد الأسرى كدرع بشري في أحد شوارع حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وفي الضفة الغربية، أظهرت مقاطع فيديو تقييد أسير جريح على مقدمة آلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام مدينة جنين.
ويحظر القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف لعام 1949 استخدام المدنيين كدروع بشرية، كما تصنف المحكمة الجنائية الدولية هذا الفعل كجريمة حرب.
وتستمر إسرائيل في حربها المدمرة على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي، مما أسفر حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 37,834 شخصًا وإصابة 86,000 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. كما تسببت الحرب في دمار هائل للبنية التحتية والمرافق الحيوية، وتفاقم أزمة المجاعة في القطاع المحاصر.
ورغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورًا وأوامر من محكمة العدل الدولية بإنهاء الاجتياح وتحسين الوضع الإنساني في غزة، تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية.